Tuesday, October 14, 2008

اليوم العالمى للعمل اللائق

بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم العالمى للعمل اللائق
بيان صحفى


اليوم السابع من شهر اكتوير 2008 هو اليوم العالمى للعمل اللائق بقرار الجمعيه العامه للأمم المتحده . والعمل اللائق مطلب ديمقراطى رئيسى . فالرضا عن الوظيفه والدخل اللائق , والمساواه فى الحقوق والواجبات ,وأحترام حقوق العمل والعماله والتفاوض ودستورية حق العمل وحق الضمان الاجتماعى وحق حرية التنظيم تؤدى الى النمو الاقتصادى والاجتماعى .والناس يسعون الى التقدم فى حياتهم وبناء مستقبل افضل لأنفسهم ولأسرهم فى مجتمع منصف يتيح الفرص للجميع.

ويأتى اليوم العالمى للعمل اللائق تحت ظل ظروف دوليه طابعها الاضطراب المالى العالمى وأنهيار البنوك والمؤسسات الماليه فى الدول الرأسماليه وطليعتها الولايات المتحده الأمريكيه والمساعى التى تبذل لأنقاذ النظام المالى لتفادى الكساد الأقتصادى. وتفاقم أزمة الرأسماليه الدوليه والانهيار المالى الذى يهدد كافة الدول الرأسماليه تمتد أثاره لكل الأقتصاد العالمى بأرتفاع اسعار الغذاء وزيادة نسب البطاله.

ان اتساع نطاق التجاره,ونظم الأنتاج على أمتداد العالم وحركات رأس المال الدوليه أدى الى أشتداد المنافسه بين العمال فى أسواق العمل ,وزاد تنوع العمال مثلما أثرت العولمه على أسواق العمل فكانت سببا فى ضعف الوضع التفاوضى فى العمل. لقد تحول ميزان القوى ضد مصلحة العمال,مرجحا بالخصوص المنشأت التى يمكنها أسناد الأنتاج الى الخارج.وبما أن المنافسه تعرض المنشأت الى ضغوطات جديده وأشد حده فأنها باتت أكثر تأثيرا بتكاليف العمل والتكاليف الثابته

ومع الأزمه الأقتصاديه العالميه فأن الأمم المتحده أقترحت رفع الأنفاق العام على نظم المعاشات والضمان الأجتماعى وخدمات الصحه والتعليم ونفذت بعض الدول أجراءات فى هذا الشأن . وفى المنطقه العربيه فأن كل الدول بأستثناء السودان وليبيا زادت المرتبات والأجور والمعاشات وفى فبرأير الماضى أتفق الحزبان فى أمريكا على زيادة الحكومه لأعانة البطاله ودعم نظم التقاعد وخفض ضرائب الأسر والمشاريع الصغيره بما يعادل 152مليون دولار.

وتزايد معدلات الفقر فى الدول الناميه ومنها السودان (95%)تمتد أيضا الى العاملين الفقراء الذين يكسبون قوتهم فى الأقتصاد غير المنظم ونشهد تنامى هذه الفئه بأضعاف أضعاف العاملين فى المنشأت والذين تبلغ نسبتهم أقل من 10% من القوه العامله .والعاملون الفقراء فى القطاع غير المنظم يتم أقصاءهم دائما بأعتبارهم عمالا لحساب أنفسهم .. ويشكل رفع المعايير والأجور فى العمل غير المنظم تحديا رئيسيا لأى برنامج للعمل اللائق.

ومعلوم تفشى البطاله فى السودان (40%) والبطاله بين الخريجين(95%) وتجميد صندوق دعم المتأثرين بالخصخصه لفاقدى الوظائف بسبب سياسات التحرير والسياسات الماليه والأقتصاديه للدوله,وشروط العمل المجحفه عامه وللذين تقرر أعادتهم للعمل من المفصولين تعسفيا خاصه,وتدهور بئة العمل,وعدم أحترام المبادئ والحقوق الأساسيه فى العمل بمصادرة حقوق العاملين المكتسبه وتغيير طرق الأستخدام من التثبيت فى العمل الى العمل بنظام العقودات المؤقته,مثلما نشهد تعيين العاملين وفصلهم كل ثلاث شهور.وضعف المعاشات وحدها الأدنى وعدم تطبيق القوانين فى حيز المنافع والمزايا التى تقررها للمتقاعدين مدنيين وعسكريين ومنها معاش المثل الى الاخر.

أننا فى هيئة الدفاع عن الحقوق الأقتصاديه والاجتماعيه نتوجه بنداء مخلص الى كافة المهتمين بقضايا العمل والحركه العماليه فى أتحاد نقابات عمال السودان والهيئه النقابيه لأساتذه جامعة الخرطوم,والنقابيين كافه ومنظمات ومراكز حقوق الأنسان وتنظيمات التضامن النقابى واللجان العماليه المؤقته وأتحادات وتنظيمات المتقاعدين وأتحاد أصحاب العمل ووزارة العمل والجهات ذات الصله فى المجلس الوطنى والهيئات التشريعيه الأهتمام باليوم العالمى للعمل اللائق وجعله مناسبه للتفاكر والحوار حول قضايا العمل اللائق وحقوق العمل وأستحقاقات العاملين والمعاشيين عن طريق النشر فى الصحف اليوميه وعقد الندوات خلال شهر أكتوبر الجارى الى أخر بما ينفع حركة العاملين والطبقه العامله السودانيه.


هيئه الدفاع عن الحقوق الأقتصاديه والأجتماعيه
(العاصمه القوميه)
4/10/2008

No comments: